الشرق الأوسطعاجل

البابا في لقاء روحاني : يطلب من إيران العمل على إحلال السلام بالشرق الأوسط

التقى البابا فرنسيس بالرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الثلاثاء وطلب من طهران العمل مع دول الشرق الأوسط الأخرى لإحلال السلام ومنع انتشار الإرهاب وتهريب الأسلحة في المنطقة.

وأشار بيان صدر عن الفاتيكان بعد الاجتماع إلى “الدور المطلوب من إيران أن تلعبه” لإيجاد حلول سياسية للمشاكل التي تؤثر على الشرق الأوسط. وتتهم العديد من الدول الغربية إيران بتمويل جماعات متشددة مختلفة يعتبرها الغرب تنظيمات إرهابية.

والتقى روحاني بالبابا لمدة 40 دقيقة ثم أجرى الرئيس الإيراني محادثات مع دبلوماسيين كبار في الفاتيكان.

وقال الفاتيكان إن المحادثات مع البابا ومع الدبلوماسيين تضمنت “الدور الهام المطلوب من إيران أن تلعبه مع دول أخرى في المنطقة لإيجاد حلول سياسية مناسبة للمشاكل التي تؤثر على الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب وتهريب السلاح.”

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الثلاثاء إن تحقيق نمو اقتصادي في الشرق الأوسط أمر مهم للتغلب على التطرف مروجا لبلاده كمحور تجاري إقليمي وأحد أعمدة الاستقرار.

ويقوم روحاني بزيارة تستمر أربعة أيام لإيطاليا وفرنسا ويسعى لإعادة العلاقات مع الغرب بعد أسبوعين من رفع العقوبات المفروضة على طهران تماشيا مع الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية العام الماضي.

وأعلنت إيطاليا اتفاقات تجارية حجمها نحو 17 مليار يورو (18.4 مليار دولار) مع إيران يوم الاثنين. وهناك عقود ضخمة أخرى وشيكة مع فرنسا مما يعكس حرص دول الاتحاد الأوروبي على الاستفادة من تحسن العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية.

وقال روحاني إنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إيران خلال الشهور المقبلة للمساعدة في تعزيز التحالفات الاقتصادية الثنائية.

وقال روحاني في منتدى لرجال الأعمال في اليوم الثاني من زيارته لروما “نحن نرحب بالاستثمار وبالتكنولوجيا وبتأسيس سوق جديدة للتصدير” مضيفا أن إيران لديها طموحات لتطوير اقتصادها بعد أعوام من القيود والمصاعب.

وتابع “بمقتضى الشروط الجديدة نريد أن نصدر 30 بالمئة مما ننتجه في إيران.”

ونظمت إيطاليا استقبالا رسميا لروحاني ووفده المؤلف من 120 من رجال الأعمال والوزراء وتعتبر طهران شريكا محتملا في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

وقال روحاني “إذا أردنا محاربة التطرف في العالم ومحاربة الإرهاب فإن أحد الطرق أمامنا تتمثل في تحقيق نمو وتوفير وظائف. عدم تحقق نمو يهيئ الأجواء للإرهاب. البطالة توفر جنودا للإرهابيين.”

وتتهم العديد من الدول الغربية إيران بتمويل جماعات متشددة مختلفة مدرجة على قوائم الإرهاب الخاصة بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ورغم اتفاق إيران مع القوى العالمية بكبح برنامجها النووي إلا أن الولايات المتحدة تبقي على عقوبات مالية تفرضها على طهران بسبب صلاتها بتنظيمات مثل حزب الله اللبناني.

ولم تُسمع مثل هذه الانتقادات في روما إذ أن الحكومة الإيطالية حريصة على الترحيب بإيران كقوة إيجابية محتملة في الشرق الأوسط.

وقال باولو جنتيلوني وزير الخارجية الإيطالي في مؤتمر رجال الأعمال “نحن لا نسعى لمجرد تنشيط تعاوننا مع إيران وإنما لإطلاق تحالف استراتيجي شامل.”

وكان وفدان كبيران من رجال الأعمال الإيطاليين توجها إلى طهران بعد وقت قصير من إبرام الاتفاق النووي العام الماضي ومن المقرر أن يزور وفد كبير آخر إيران في الفترة من الثامن حتى العاشر من فبراير شباط.

 

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى