الدراسات البحثيةالمتخصصة

المنظمة الدولية للهجرة

اعداد :  تغريد صفي الدين عزيز الدين الحداد – ماجستير علوم السياسية – إشراف : د. هشام بشير – كلية السياسة والاقتصاد – جامعة بني سويف – مصر

  • المركز الديمقراطي العربي

 

مقدمة:

إن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) واحدة من المنظمات ذات الطابع الدولي المتخصص؛ والتي ينصب اهتمامها على مسائل الهجرة الإنسانية المنظمة على نحو يعود بالنفع على الأفراد وكذلك المجتمعات، وتتميز باعتمادها على عنصر الشراكة على الصعيدين الحكومي وغير الحكومي.

وتسعى المنظمة إلى ضمان إدارة ذات طابع منظم للهجرة على نحو يعزز التعاون على الصعيد الدولي فيما يخص قضايا الهجرة، ومحاولة التوصل لحلول فعالة للمشكلات التي تنبثق عن الهجرة، وكذلك تعمل على تقديم الدعم للمهاجرين؛ بما فيهم النازحين واللاجئين داخلياً، الأمر الذي يمنح المنظمة أهمية خاصة في هذا الصدد.

وللمنظمة الدولية للهجرة عدد من الاستراتيحيات والأهداف التي تسعى جاهدةً لتحقيقها في مجال عملها، ولعل واحد من أكبر الأسباب التي أدت لإنشائها هي حالة الفوضى التي سادت عقب الحرب العالمية الثانية في أوربا الغربية، وكانت تسمى في بداية تأسيسها باسم “اللجنة الحكومية الدولية لحركة المهاجرين من أوربا”.

ولتقديم عرض وافي بخصوص المنظمة الدولية للهجرة، نقوم بتناول عدد من المحاور الأساسية بشأنها مثل التأسيس والأهداف التي تسعى المنظمة لتحقيقها واستراتيجياتها، ومناطق عملها وشراكاتها، بالإضافة إلى تقييم دور المنظمة منذ تأسيسها حتى وقتنا هذا، ومن ثم تقديم رؤية نقدية وتقييم مدى نجاحها في أداء الأدوار المنوطة بها.

أهمية الدراسة:

  1. المشاركة في حل عدد من الإشكالات التي تتعلق بمسألة الدراسة.
  2. التعرف على ماهية المنظمة الدولية للهجرة.
  3. تقييم جهود المنظمة الدولية للهجرة في إطار الأهداف الموضوعة لها.

أهداف الدراسة:

  1. التعرف على أسباب تأسيس المنظمة الدولية للهجرة
  2. بيان أهداف المنظمة الدولية للهجرة.
  3. تسليط الضوء على عدد من أعمال المنظمة الدولية للهجرة في مصر.
  4. التعرف على مدى قدرة المنظمة الدولية للهجرة على العمل بفاعلية.

إشكالية الدراسة:

إن المنظمة الدولية للهجرة هي منظمة متخصصة تهتم بقضايا الهجرة وما ينبثق عنها من مشكلات؛ فضلاً عن الاهتمام بالقضايا الأخرى المتعلقة بها، وفي هذا الصدد يُثار تساؤل هام ورئيسي مؤداه: “ما مقدار النجاح الذي حققته المنظمة الدولية للهجرة في أداء الدور المنوط بها في قضايا الهجرة؟”

خطة الدراسة:

  • المبحث الأول: تأسيس المنظمة الدولية للهجرة.
  • المطلب الأول: تأسيسها وأهدافها ومبادئها.
  • المطلب الثاني: مناطق عملها وأجهزتها وهيكلها.
  • المبحث الثاني: جهود المنظمة الدولية للهجرة.
  • المطلب الأول: دور المنظمة في ضمان هجرة منظمة وآمنة.
  • المطلب الثاني: تقييم دور المنظمة في قضايا الهجرة وما يتعلق بها.

المبحث الأول

تأسيس المنظمة الدولية للهجرة

إن المنظمة الدولية للهجرة منظمة دولية ذات طابع حكومي تكفل إدارة منظمة للهجرة الإنسانية ودعم التعاون الدولي فيما يتعلق بقضايا الهجرة، والتي تم تأسيسها سنة 1951 عقب الحرب العالمية الثانية وما انبثق عنها من فوضى.[1]

وللتعرف على بدايات تأسيس المنظمة الدولية للهجرة والمبادئ التي ترتكز عليها المنظمة واستراتيجيتها، وكذلك لبيان مناطق عمل المنظمة وأنشطتها؛ نقوم بتقسيم المبحث إلى مطلبين كما هو مبين في الآتي:

  • المطلب الأول: تأسيسها وأهدافها ومبادئها.
  • المطلب الثاني: مناطق عملها وأجهزتها وهيكلها.

المطلب الأول

تأسيسها وأهدافها ومبادئها

أسباب التأسيس

تأسست المنظمة الدولية للهجرة سنة 1951 في ظل الفوضى التي تلت الحرب العالمية الثانية، وقامت المنظمة خلال الخمسينات بنقل ما يقارب مليون مهاجر من الذين شردتهم الحرب، وانضمت إلى منظمة الأمم المتحدة عام 2016، ومن ثم صارت منسق شبكة الأمم المتحدة المنوطة بالهجرة.[2]

وتعتبر تلك المنظمة الجهة الأساسية على الصعيد الدولي المختصة بتنظيم شؤون الهجرة، بالإضافة إلى ذلك فتعد وكالة الهجرة المنفردة على المستوى الدولي التي تهتم بجميع ما يتعلق بالهجرة، ويقع مقرها الرئيسي في دولة سويسرا.[3]

الأهداف

من الأهداف التي تسعى المنظمة الدولية من أجل تحقيقها ما يلي:[4]

  • تعزيز التعاون والشراكات الدولية فيما يتعلق بقضايا الهجرة.
  • البحث عن حلول ذات طابع عملي وواقعي للمشكلات المتعلقة بالهجرة.
  • تقديم المساعدات الإنسانية للأفراد الذين يحتاجون المساعدة ضمن جماعات المهاجرين ومن ضمنهم فئات النازحين الداخليين واللاجئين.
  • دعم التعاون الدولي من أجل ضمان إدارة منظمة للهجرة.
  • تعزيز العمل مع الشركاء والحكومات على الصعيد الدولي؛ فإن عدد الدول التي تدعم المنظمة يقارب 125 دولة.

مبادئها

ترتكز مبادئ المنظمة الدولية للهجرة على عدد من المحاور كالتالي:

  • الالتزام بالمعايير الدولية.
  • ضمان حقوق المهاجرين.
  • تعزيز الشراكة في قضايا الهجرة وما يتعلق بها.
  • وضع سياسات فعالة في قضايا الهجرة.

المطلب الثاني

مناطق عملها وأجهزتها وهيكلها

مناطق العمل

إن عمل المنظمة لدولية للهجرة ونشاطاتها تمتد على نطاق واسع؛ حيث توظف المنظمة ما يقارب 1500 موظف في مناطق متفرقة في الشرق الأوسط، ولها مكاتب في كلاً من مصر وليبيا والجزائر والمغرب والبحرين والأردن وقطر والكويت والعراق والسودان وتونس واليمن وسوريا ولبنان.[5]

ويقوم المكتب الإقليمي التابع للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط بتقديم الدعم لدول المنطقة لتقوم بتحديد أولوياتها الوطنية، بالإضافة لضمان التزامها الدولي فيما يتعلق بالهجرة والتنقل والنزوح، وترتكز تلك الالتزامات بصفة أساسية إلى القانون الدولي وخطة التنمية المستدامة لسنة 2030 وإعلان نيويورك لسنة 2016 المتعلق بالمهاجرين واللاجئين، والاتفاق العالمي من أجل الهجرة المنظمة والآمنة والنظامية.[6]

كما يوجد لها مكاتب في كلاً من أوربا وآسيا، ويدخل في عضويتها 172 دولة، وقامت المنظمة الدولية للهجرة بإنجاز كم هائل من المشروعات الخاصة بالهجرة أو القضايا المتعلقة بها والتي وصلت إلى ما يقارب 2.277 مشروع بحلول عام 2022.[7]

أجهزتها وهيكلها

  • أجهزتها

لقد أشارت المادة رقم (5) من دستور المنظمة الدولية للهجرة أن أجهزة المنظمة تتمثل في جهازين رئيسيين هما (المجلس، الإدارة).[8]

  1. المجلس: ويعد السلطة العليا في المنظمة، ويقوم بتحديد التوجهات الأساسية لها، ويكون لكل دولة عضو ممثل واحد وله صوت واحد، ويتولى المجلس عدد من المهام تتمثل في الآتي:[9]
  • التوجيه الاستراتيجي للمنظمة.
  • دراسة التقاير.
  • مراقبة أنشطة المدير العام.
  • اعتماد ميزانية المنظمة وبرنامجها.
  • اتخاذ أي إجراء يخدم أهداف المنظمة.

ومن الجدير بالذكر أن هناك لجنة فرعية تتبع المجلس يطلق عليها اسم “اللجنة الدائمة المعنية بالبرامج والمالية”، وتتميز بكونها مفتوحة لكافة الأعضاء، تعقد اجتماعها مرتين في العام من أجل القيام براجعة السياسات والأنشطة والبرامج، ومناقشة المسائل المرتبطة بالميزانية والمسائل الإدارية، بالإضافة إلى النظر في الموضوعات التي يرفعها المجلس إليها.[10]

  1. الإدارة: تشتمل الإدارة على كلاً من (المدير العام، نائب المدير العام، الموظفين) ويقوم المجلس باختيارهم، وتكون الإدارة مسؤولة عن توجيه المنظمة، ويتم انتخاب كلاً من المدير العام ونائبه بواسطة المجلس بصفة مستقلة لمدة 5 سنوات.[11]
  • هيكلها

تتسم هياكل المنظمة الدولية للهجرة باللامركزية، ويتضمن الهيكل التنظيمي لها على الآتي:[12]

  • 9 مكاتب ذات طابع إقليمي تقوم بصياغة الخطط والاستراتيجيات، وتقديم الدعم للدول التي تقع ضمن ولايتها، وتتركز تلك المكاتب في كلاً من السنغال، كينيا، مصر، جنوب أفريقيا، كوستاريكا، الأرجنتين، بلجيكا، تايلاند، النمسا.
  • مكتبين متخصصين بالاتصال في الولايات المتحدة وأثيوبيا ويعملان على تعزيز التعاون مع المنظمات الغير حكومية والبعثات الدبلوماسية.
  • مركزين إداريين في كلاً من مانيلا وبنما يهتمان بتوفير الخدمات الإدارية لشبكة مكاتب المنظمة.
  • 5 مكاتب تنصب مهامها على التنسيق للأنشطة والبرامج المتعلقة بالهجرة وتقع في أستراليا، إيطاليا، كازاخستان، غيانا، بانكوك.
  • 4 مكاتب مختصة بتعبئة الموارد، وتشارك في جمع التمويلات وتقديم المساعدة في هذا الصدد، وتقع في اليابان، ألمانيا، فلندا، الولايات المتحدة الأمريكية.
  • المركز الأفريقي المختص ببناء القدرات في جمهورية تنزانيا المتحدة، والذي يختص بتقديم المساعدات ذات الطابع التقني في كافة أنحاء أفريقيا بخصوص قضايا الهجرة.
  • المركز العالمي لتحليل بيانات الهجرة (CMADM) والذي يقع في برلين بألمانيا ويختص بتقديم معلومات عن اتجاهات الهجرة حول العالم.

المبحث الثاني

جهود المنظمة الدولية للهجرة

أكدت المنظمة الدولية للهجرة على أهمية الالتزام بالسير المنظم للهجرة وعلى نحو يكفل كرامة الفرد ويحقق مصالح المجتمعات ويحافظ على استقرارها، فضلاً عن اهتمام المنظمة باحترام حقوق الإنسان أثناء ممارسة أعمالها وأنشطتها، فإن دورها ليس قاصراً على مساعدة الدول للالتزام بما يكفل السير الآمن للهجرة، ولكنها أيضاً تختص بتقديم سبل الدعم للأفراد المهاجرين.

وللتعرف على الجهود التي بذلتها المنظمة الدولية للهجرة في قضايا الهجر وما يتعلق بها من قضايا، وتقييم مدى نجاحها في هذا الصدد نقوم بتقسيم المبحث إلى مطلبين كما هو مبين في العرض الآتي:

  • المطلب الأول: دور المنظمة في ضمان هجرة منظمة وآمنة.
  • المطلب الثاني: تقييم دور المنظمة في قضايا الهجرة وما يتعلق بها.

المطلب الأول

دور المنظمة في ضمان هجرة منظمة وآمنة

المساعدة على إعادة الإدماج

فإن المنظمة الدولية للهجرة عملت على تنفيذ ما يقارب 30 برنامج فيما يتعلق بإعادة الإدماج والعودة الطوعية، حيث أن المتنظمة تمتلك قاعدة بيانات ضخمة في هذا الصدد، وبيانات وإحصاءات متعلقة بالخصائص الثقافية والاجتماعية للعائدين على نحو يتم من خلاله إعادة إدماج العائدين في المجتمع، وتقدم المنظمة ثلاثة برامج لعودة المهاجرين ثثمثل في الآتي:

  • برامج لكافة المهاجرين غير النظاميين.
  • برامج خاصة بالمهاجرين العابرين غير النظاميين.
  • برامج عودة حسب الحالات والظروف.

تعزيز إعادة التوطين

تعمل المنظمة الدولية للجهرة على تعزيز الهجرة المنظمة وفي هذا الصدد تقوم بإعادة توطين اللاجئين، التي تعتبر وسيلة فعالة لتحقيق التضامن الدولي لإيجاد حلول لمشكلة اللجوء، وفي هذا الصدد تقوم المنظمة بإعادة التوطين بالمشاركة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.[13]

دعم خطط التنمية

فإن المنظمة الدولية للهجرة تقوم بدعم مشاركة المهاجرين في خطط التنمية، انطلاقاً من دور الهجرة في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم الحضارات، وعلى هذا اهتمت المنظمة الدولية للهجرة بدمج المهاجرين في التخطيط للتنمية بالارتكاز على تطبيق خطة التنمية لسنة 2030 وتعزيز حقوق الإنسان لفئة المهاجرين.[14]

الاهتمام بقضايا المناخ وتأثيرها على الهجرة

انطلاقاً من كون العلاقة بين الهجرة وتغير المناخ علاقة ذات طابع معقد، إلا أن تغير المناخ واحد من مسببات الهجرة في الأساس إلا أن ذلك التأثير يتباين بتباين الظروف، وفي هذا الصدد أكد الفريق العالمي المعني بالهجرة ضرورة وجود مصطلحات مختلفة منها “الهجرة لأسباب بيئية” أو “الهجرة لأسباب متعلقة بالمناخ”، وأن التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية من الأسباب التي تجبر السكان على الهجرة لضمان وضع أفضل.[15]

الموازنة بين حماية حقوق المهاجرين وحدود الدول

فتعمل المنظمة الدولية للهجرة على خلق قنوات فعالة للتعاون بين الوكالات على الصعيد الوطني والدولي؛ على نحو يسهل عمليات التنقل وحماية الحدود المفتوحة من خلال خلق اتساق بين السياسات والإجراءات المتبعة في هذا الصدد.[16]

وقام خبراء المنظمة الدولية للهجرة بإجراء كم كبير من التدريبات على الموضوعات الخاصة بالهجرة وإدارة الحدود ومنها ما يلي:[17]

  • التصدي للجريمة المنظمة المرتبطة بتهريب المهاجرين.
  • توثيق إجراءات الفحص.
  • العلاقة بين كلاً من الهجرة وانتشار الإرهاب.
  • قانون الهجرة الدولي والممارسات الأفضل.

التصدي للإتجار بالبشر

كثفت المنظمة الدولية للهجرة جهودها فيما يتعلق بالتصدي للإتجار بالبشر، وقامت في سبيل ذلك بوضع نماذج للتدريب على وسائل المكافحة، وتوفر المنظمة مصادر نادرة للبيانات الدولية المتعلة بالإتجار بالبشر؛ حيث تعمل على جمع المعلومات من الضحايا بشكل مباشر، وتهتم بجمع المعلومات بنوعيها الكمية والنوعية، ويتم جمع كل تلك البيانات في قاعدة بيانات مخصصة يطلق عليها اسم “قاعدة بيانات وحدة مكافحة الإتجار بالبشر” والتي تساعد على العودة الطوعية للمهاجرين وإعادة إدماجهم في المجتمع.[18]

المطلب الثاني

تقييم دور المنظمة في قضايا الهجرة وما يتعلق بها

لقد قامت المنظمة الدولية للهجرة بالعديد من الجهود لضمان هجرة منظمة وآمنة، وقامت في سبيل ذلك بالعمل مع شبكة الأمم المتحدة الإقليمية والوكالات المتخصصة الأخرى مثل تعاونها مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الاسكوا” وجامعة الدول العربية لعمل استعراضات إقليمية بشأن الاتفاق العالمي للهجرة ومدى فعاليته في المنطقة العربية، ولعل من الدعائم التي تؤدي لنجاح تلك الجهود وجود شبكات وطنية للأمم المتحدة المنوطة بالهجرة في كلاً من المملكة العربية السعودية وجيبوتي والبحرين والأردن والكويت والإمارات العربية المتحدة وموريتانيا والمغرب.[19]

فضلاً عن دورها وجهودها في حل المشكلات المتعلقة بالهجرة مثل التصدي للإتجار بالبشر في إطار تهريب المهاجرين، والاهتمام بصحة المهاجرين وتقديم الدعم لهم من خلال تخصيص قسم للصحة داخل المنظمة لتقييم صحة المهاجرين والعمل على معالجة الأمراض التي تهدد الصحة العامة، ونشر البيانات الصحية في التقرير السنوي لإدارة الهجرة والصحة.[20]

وللتعرف على مدى فعالية الدور الذي تقوم به المنظمة في المهام المنوطة بها نقوم ببيان عدد من الاحصائيات في هذا الصدد ونستخلص منها مدى نجاحها وفعاليتها، ونكتفي بعرض الإحصائيات التالية:

  • في سنة 2018 قامت المنظمة الدولية للهجرة بنقل 285 مهاجر دولي منهم 150.3 مليون عامل، 4.8 مليون طالب، 25.4 لاجئ مسجل، 36.1 طفل، 124.8 إناث.[21]
  • وفي سنة 2019 قامت بنقل 272 مليون مهاجر على المستوى الدولي.
  • بالإضفة لذلك عملت المنظمة على تقديم عدد من الخدمات للمهاجرين مثل:
  • خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والتي تم تقديمها لـ 6.7 مليون شخص في 27 دولة.
  • تأمين الملجأ للمهاجرين لـ 4 مليون فرد في 41 دولة.
  • المساهمة في حل مشكلات الطوارئ الصحية لـ 6 مليون فرد في 31 دولة.
  • ووسعت المنظمة من نطاق نشاطاتها حيث وصل عدد الأعضاء الداخلين فيها بحلول عام 2020 لـ 174 دولة عضو، و 590 مكتب حول العالم.
  • إصدار تقارير سنوية تساعد على التحقق من المعلومات المتعلقة بالهجرة، وقد شمل التقرير السنوي لعام 2022 تغطية موضوعات معينة مثل العلاقة بين الهجرة وتغير المناخ البطيء، والإتجار بالبشر في إطار عمليات الهجرة، ولم تغفل توضيح تأثير جائحة كوفيد 19 على الهجرة.[22]

ومن خلال ما تم عرضه يمكن أن نُقر من وجهة نظرنا النجاح النسبي الذي حققته المنظمة الدولية للهجرة في حل المشكلات المتعلقة بالهجرة وما يتصل بها من قضايا، والذي ظهر جلياً في الجهود التي قامت بها في هذا الصدد من شراكات على الصعيد الدولي والإقليمي واتفاقيات وخلاف ذلك.

خاتمة:

لقد سعت المنظمة الدولية للهجرة جاهدة لتقدم صورة تتسم بالتوازن فيما يتعلق بالهجرة وما يتصل بها من مشكلات وما تثيره من قضايا، وقد ركزنا في هذه الدراسة على بيان ماهية المنظمة الدولية للهجرة كمنظمة دولية متخصصة منوطة بقضايا الهجرة على الصعيد العالمي.

فقد بدأنا بعرض بدايات تأسيس المنظمة وأهدافها ومبادئها؛ منتقلين عقب ذلك إلى التعرف على تكوينها وهيكلها التنظيمي، ومن ثم تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها في سبيل ضمان هجرة منظمة وإنسانية على نحو يضمن مصلحة الفرد والمجتمع، خاتمين الدراسة بعرض عدد من الاحصاءات وبناءً عليها وضحنا وجهة نظرنا في مدى فعالية أدوار المنظمة.

نتائج:

  1. على الرغم من الدور الفعال الذي تقوم به المنظمة الدولية للهجرة إلا أن التحديات التي المستمرة والمتجددة للهجرة تحد من ذلك الدور وتعرقل تقدمه.
  2. تهتم المنظمة الدولية للهجرة بتقديم نهج متسق وشامل لمحاولة التصدي للتحديات التي تواجهها من خلال تعزيز العمل والتعاون الدولي.

توصيات:

  1. الاهتمام بعل دراسات متعمقة في المنظمات الدولية المتخصصة عل نحو يساعد في تقديم توصيات فعالة بشأن الثغرات التي ينطوي عليها عمل تلك المنظمات ومن ثم القيام بتطويرها بصفة مستمرة.
  2. أخذ تلك الدراسة كمرجع يمكن الاستعانة به للتعرف على ماهية المنظمة الدولية للهجرة.

المراجع:

  1. دستور المنظمة الدولية للهجرة، المنظمة الدولية للهجرة، 2014.
  2. بركة محمد، إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة في التعامل مع ظاهرة الهجرة، مجلة القانون العام الحزائري والمقارن، المجلد 7، العدد 2، 2021.
  3. أحمد سيد النجار، خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تحمي حقوق الإنسان للمهاجرين، جريدة الأهرام، 19 سبتمبر 2016.
  4. دون كاتب، حوار مع آليات التشاور ما بين الدول تحضيراً لمؤتمر الاستعراض الإقليمي للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، الأمم المتحدة، 28 يناير 2021.
  5. دون كاتب، السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة، الأمم المتحدة، شوهٍد بتاريخ: 17 ديسمبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://www.un.org
  6. دون كاتب، المكتب الإقليمي في القاهرة، وكالة الأمم المتحدة للهجرة، شوهِد بتاريخ: 17 ديسمبر 2023، متاح على الرابط التالي https://mena.iom.int
  7. دون كاتب، المنظمة الدولية للهجرة، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شوهٍد بتاريخ: 17 ديسمبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://help.unhcr.org
  8. دون كاتب، المنظمة الدولية للهجرة، الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للهجرة، شوهٍد بتاريخ: 17 ديسمبر 2023، متاح على الرابط التالي https://www.iom.int
  9. دون كاتب، تقرير الهجرة في العالم 2022 الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة يكشف عن ارتفاع عدد النازحين داخلياً بالرغم من قيود الحركة المرتبطة بكوفيد 19، وكالة الأمم المتحدة للهجرة، 2 ديسمبر 2022، متاح على الرابط التالي  https://mena.iom.int

[1] دون كاتب، المنظمة الدولية للهجرة، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شوهٍد بتاريخ: 17 ديسمبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://help.unhcr.org

[2] بركة محمد، إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة في التعامل مع ظاهرة الهجرة، مجلة القانون العام الحزائري والمقارن، المجلد 7، العدد 2، 2021، ص 284- 285.

[3] بركة محمد، المرجع السابق، ص 485.

[4] دون كاتب، السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة، الأمم المتحدة، شوهٍد بتاريخ: 17 ديسمبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://www.un.org

[5] دون كاتب، المكتب الإقليمي في القاهرة، وكالة الأمم المتحدة للهجرة، شوهِد بتاريخ: 17 ديسمبر 2023، متاح على الرابط التالي https://mena.iom.int

[6] دون كاتب، المرجع السابق، https://mena.iom.int

[7] بركة محمد، إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة في التعامل مع ظاهرة الهجرة، مرجع سابق، ص 249.

[8] دستور المنظمة الدولية للهجرة، المنظمة الدولية للهجرة، 2014، المادة رقم 5.

[9] بركة محمد، إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة في التعامل مع ظاهرة الهجرة، مرجع سابق، ص 250- 251.

[10] دستور المنظمة الدولية للهجرة، مرجع سابق، المادة رقم 10.

[11] بركة محمد، إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة في التعامل مع ظاهرة الهجرة، مرجع سابق، ص 251.

[12] بركة محمد، المرجع السابق، ص 251- 253.

[13] دون كاتب، المنظمة الدولية للهجرة، الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للهجرة، شوهٍد بتاريخ: 17 ديسمبر 2023، متاح على الرابط التالي https://www.iom.int

[14] أحمد سيد النجار، خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تحمي حقوق الإنسان للمهاجرين، جريدة الأهرام، 19 سبتمبر 2016، ص 4.

[15] بركة محمد، إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة في التعامل مع ظاهرة الهجرة، مرجع سابق، ص 258.

[16] بركة محمد، المرجع السابق، ص 259.

[17] بركة محمد، المرجع السابق، ص 259- 260.

[18] بركة محمد، المرجع السابق، ص 256.

[19] دون كاتب، حوار مع آليات التشاور ما بين الدول تحضيراً لمؤتمر الاستعراض الإقليمي للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، الأمم المتحدة، 28 يناير 2021، ص 1- 4.

[20] بركة محمد، إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة في التعامل مع ظاهرة الهجرة، مرجع سابق، ص 258.

[21] بركة محمد، المرجع السابق، ص 260.

[22] دون كاتب، تقرير الهجرة في العالم 2022 الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة يكشف عن ارتفاع عدد النازحين داخلياً بالرغم من قيود الحركة المرتبطة بكوفيد 19، وكالة الأمم المتحدة للهجرة، 2 ديسمبر 2022، متاح على الرابط التالي https://mena.iom.int

5/5 - (1 صوت واحد)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى