الدينامية العمرانية والمسألة البيئية بالمدن المتوسطة الساحلية: حالة مدينتي مرتيل والمضيق (شمال غرب المغرب)
Urban dynamics and the environmental issue of the coastal middle cities: the state of the cities of Martel and The M’diq - north-west Morocco
اعداد :
- نور الدين أعيسا1، إلياس أردة2، بلال الزروالي3
- 1كلية الآداب والعلوم الإنسانية، القنيطرة (المغرب) 2كلية الآداب والعلوم الإنسانية، تطوان (المغرب) – 3كلية الآداب والعلوم الإنسانية، تطوان (المغرب)
- المركز الديمقراطي العربي :-
- مجلة التخطيط العمراني والمجالي : العدد السابع آذار – مارس 2021 المجلد 2– مجلة فصلية محكّمة ذات طابع دولي، تعنى بالدراسات و البحوث في مجال التخطيط العمراني و المجالي ، تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين
- تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة .
- وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
عرفت جل المدن الساحلية المغربية منذ سبعينات القرن الماضي دينامية عمرانية سريعة، ساهمت فيها مجموعة من العوامل لعل من بينها الهجرة القروية والتزايد الديمغرافي. هذه الدينامية اتخذت مظهرين بارزين: الأول تجلى في السكن المنظم من خلال سيادة مجموعة من التجزئات الخاصة والعمومية التي كونت أحياء منظمة توفر شروط العيش الكريم للساكنة الحضرية، أما الثاني فتجلى في السكن العشوائي عبر سيادة مجموعة من الأحياء العشوائية تفتقد لأغلب التجهيزات الأساسية والمرافق العمومية.
ومن هذا المنظور، فمجال الدراسة الذي سنركز عليه في هذا المقال (مدينتي مرتيل والمضيق) بدوره لم يسلم من هذه التحولات المجالية المشار إليها، فبعدما كان هذا المجال عبارة عن ضاحية ساحلية لمدينة تطوان تأوي بعض الإقامات الثانوية للأسر التطوانية الميسورة، تحول في بداية العشرية الأولى من القرن 21 إلى كيان حضري تقطن به ساكنة يفوق عددها 120000 نسمة مشكلا من مدينتين هما مرتيل والمضيق. هذا الانفجار الديمغرافي كانت له تداعيات عديدة على مورفلوجية هذا المجال الحضري وعلى البيئة الحضرية أيضا.
وعليه، يهدف هذا المقال في محوره الأول إلى إبراز دينامية التعمير الذي شهدته المدن المتوسطة الساحلية في شكليه المنظم والذاتي، عبر التركيز على مدينتي مرتيل والمضيق. أما المحور الثاني فسنحاول من خلاله تبيان معظم الانعكاسات البيئية الناجمة عن هذه الدينامية العمرانية التي اتسمت بالسرعة والانفلات.
Abstract
Since the 1970s, most of Morocco’s coastal cities have experienced a rapid urban dynamic, contributed by a range of factors, including rural migration and demographic growth. This dynamic has taken on two distinct aspects: the first was manifested in organized housing through the sovereignty of a group of private and public fragmentations that formed organized neighbourhoods that provided decent living conditions for the urban population, and the second was manifested in informal housing through the sovereignty of a group of slums lacking most basic facilities and public facilities.
From this perspective, the area of study that we will focus on in this article (the cities of Martel and the M’diq) in turn has not been spared from these field transformations referred to, since this area was a coastal suburb of Tetouan city that houses some of the secondary residences of the well-off Taweenian families, which at the beginning of the first decade of the 21st century became an urban entity with a population of more than 120,000 inhabitants, consisting of two cities, Martel and the M’diq. This demographic explosion has had many implications for the morphologism of this urban area as well as on the urban environment.
Accordingly, this article aims to highlight the dynamism of the reconstruction experienced by the coastal middle cities in its orderly and self-regulating form, by focusing on the cities of Martel and the M’diq. The second axis will try to show most of the environmental implications of this rapid and disintegrating urban dynamic.
